شهد سعر البيتكوين (BTC) انخفاضًا بنسبة 2% اليوم، بالتزامن مع تراجع في أسعار العملات البديلة بعد موجة مكاسب قوية، في وقت تفاعل فيه السوق بأكمله مع أخبار تمرير قوانين تشريعية تاريخية تخص الأصول الرقمية.
يوم الجمعة، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثلاثة قوانين متعلقة بالعملات الرقمية، شملت قانون GENIUS، وقانون CLARITY، إضافة إلى قانون مكافحة العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية (CBDC). وبينما اعتبر عدد من السياسيين والمجتمع الرقمي أن هذه القوانين تمثل نقطة تحول مهمة، وجه الاقتصادي الشهير بيتر شيف انتقادات حادة لهذه الخطوة.
شيف: هذه القوانين تروج للبيتكوين على حساب الدولار
يرى شيف أن هذه القوانين ليست سوى أدوات تهدف إلى رفع قيمة البيتكوين بشكل مصطنع. وانتقد بشكل خاص قانون العملات المستقرة، معتبرًا أنه لن يسهم فعليًا في دعم الدولار الأمريكي الذي يعاني أصلًا من تراجع في القوة الشرائية.
ووصف شيف البيتكوين بأنه "مخطط بونزي لامركزي"، وقال إن التشريعات الأخيرة تصب في مصلحة الجهات التي تحاول شرعنة هذا الأصل الرقمي لتحقيق مكاسب على حساب المستثمرين. وأكد أن هذه القوانين تُستغل للتلاعب بسوق العملات الرقمية، ودفع الأسعار للارتفاع بشكل غير واقعي.
البيت الأبيض يعزز تبني الأصول الرقمية وشيف يحذر من العواقب
في اليوم السابق للتوقيع، ألمح ترامب إلى إمكانية إصدار أمر تنفيذي يسمح باستخدام خطط التقاعد الأمريكية (401k) للاستثمار في العملات الرقمية والبيتكوين. واعتبر شيف أن مثل هذا التوجه قد يسرع من تدهور قيمة الدولار الأمريكي، مضيفًا أن مستثمري البيتكوين قد يحتفلون بانخفاض الدولار، لكن النتيجة ستكون سقوط العملة الرقمية نفسها في نهاية المطاف، ما يجعل الذهب هو المستفيد الأول.
لطالما كان بيتر شيف من أشد المدافعين عن الذهب كمخزن موثوق للقيمة، ورفض باستمرار الاعتراف بالبيتكوين كبديل شرعي. وسبق له أن انتقد مواقف إدارة ترامب المؤيدة للعملات الرقمية في أكثر من مناسبة.