شهدت عملة KDA هبوطًا حادًا تجاوز 60% بعد إعلان منظمة Kadena وقف جميع عملياتها التجارية بشكل مفاجئ، ما أحدث صدمة قوية في سوق العملات الرقمية وأدى إلى فقدان الثقة في المشروع.
توقف عمليات Kadena بشكل نهائي
أعلنت الشركة المسؤولة عن تطوير شبكة Kadena عبر منصة X أنها لم تعد قادرة على مواصلة نشاطها التجاري بسبب الظروف الصعبة في السوق، مؤكدة إيقاف جميع الأنشطة والدعم الفني فورًا.
وجاء في بيانها: "نأسف للإعلان عن أننا لم نعد قادرين على متابعة العمليات وسنوقف كل الأنشطة المتعلقة بالشركة وصيانة الشبكة فورًا."
الخبر تسبب في انهيار سعر عملة KDA إلى نحو 0.089 دولار، بانخفاض يزيد عن 99% مقارنة بأعلى سعر تاريخي لها الذي بلغ 27.64 دولار في عام 2021، بحسب بيانات CoinGecko.
استمرار الشبكة رغم توقف الشركة
رغم توقف الشركة، أكدت المنظمة أن شبكة Kadena ستظل تعمل كونها شبكة لامركزية قائمة على آلية إثبات العمل (Proof-of-Work) مثل بيتكوين وإيثريوم، ويتم تشغيلها بواسطة المعدّنين المستقلين.
وأوضحت أن فريق المطورين سيصدر قريبًا نسخة جديدة من البرمجية تضمن استمرار عمل الشبكة دون الحاجة لتدخل الشركة، مع حثّ مشغلي العقد على التحديث في أقرب وقت ممكن.
خلفية عن مشروع Kadena
تأسس مشروع Kadena على يد موظفين سابقين في بنك JPMorgan، هما ستيوارت بوبجوي وويليام مارتينو، وأطلق الشبكة الرئيسية في يناير 2020 تحت شعار "البلوكشين للأعمال".
كان المشروع يهدف لتوفير منصة أكثر كفاءة من بيتكوين وأكثر موثوقية من إيثريوم، وجمع لاحقًا نحو 15 مليون دولار خلال ثلاث جولات تمويل.
كما أطلقت Kadena في عام 2022 برنامج منح بقيمة 100 مليون دولار لدعم مطوري Web3، إلا أن المبادرة لم تحقق النجاح المتوقع، وظل حجم التداول اليومي لعملة KDA متواضعًا مقارنة بالعملات الكبرى.
فشل Kadena في تحقيق الوعود
رغم الطموحات الكبيرة التي رافقت انطلاقتها، فشلت Kadena في الحفاظ على زخمها. فقد انخفضت القيمة الإجمالية المقفلة (TVL) إلى مستويات متدنية بعد أن بلغت ذروتها في عام 2021 بنحو 9 ملايين دولار فقط.
وفي عام 2024 حاولت الشركة استعادة نشاطها بإطلاق برنامج منح جديد بقيمة 50 مليون دولار، إلا أن البيانات تشير إلى أن هذا الدعم لم يكن كافيًا لإنقاذ المشروع من الانهيار.
تداعيات الانهيار على السوق
يُعد إغلاق Kadena مثالًا على هشاشة العديد من مشاريع البلوكشين التي تعتمد على تمويل خارجي دون وجود قاعدة استخدام قوية. كما أثار الخبر مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل المشاريع اللامركزية الأصغر التي تواجه ظروفًا مماثلة في ظل السوق الهابطة الحالية.
ومن المتوقع أن تواصل عملة KDA تراجعها على المدى القريب مع غياب الدعم المؤسسي وتوقف التطوير الرسمي، رغم استمرار عمل الشبكة من الناحية التقنية.
خلاصة
هبوط عملة KDA لم يكن مجرد تراجع سعري مؤقت، بل نتيجة مباشرة لانهيار الشركة المطوّرة وفقدان ثقة السوق. ومع أن الشبكة اللامركزية ما زالت تعمل، إلا أن مستقبلها بات غامضًا في ظل غياب الكيان الذي كان يقود تطورها ودعمها