تواصل عملة World Liberty Financial (WLFI) المدعومة من ترامب تسجيل تراجعات حادة، حيث هبطت إلى قاع جديد عند 0.18 دولار فقط. ورغم الزخم الكبير الذي رافق مرحلة ما قبل الإطلاق والطلب القوي عند البداية، إلا أن عمليات البيع المكثفة وتحركات الحيتان غيرت المسار بالكامل، ما أدى إلى خسارة 60% من قيمتها مقارنة بذروتها السابقة.
صعود أولي يعقبه انهيار سريع
انطلقت WLFI في الأول من سبتمبر 2025 وسط اهتمام واسع من المستثمرين، حيث قفزت إلى أعلى مستوى لها عند 0.46 دولار بفعل المضاربات. لكن بعد ساعات قليلة فقط، تراجعت العملة بنسبة 25% إلى 0.21 دولار، ثم تعافت قليلًا نحو 0.24 دولار، قبل أن تدخل في موجات هبوط متتالية.
وفي غضون يوم واحد فقط، هبطت WLFI بنسبة 50% من قمتها، لتصل إلى 0.23 دولار، واليوم سجلت أدنى مستوى تاريخي عند 0.1794 دولار. حاليًا يتم تداولها عند 0.1821 دولار بقيمة سوقية تبلغ 4.49 مليار دولار، بعد انخفاض يومي بنسبة 18%.
أسباب الانهيار رغم محاولات الإنقاذ
حاول فريق World Liberty Financial الحد من التراجع عبر حرق 47 مليون WLFI (أي ما يعادل 0.19% من المعروض المتداول)، إلا أن الخطوة لم توقف النزيف.
جاء الهبوط الأخير بعد فقدان مستوى الدعم النفسي عند 0.20 دولار، متأثرًا بفتح قفل 4 مليارات عملة، وعمليات بيع مكثفة من كبار الحيتان.
ضغوط البيع من الحيتان والمستثمرين الأوائل
وفقًا لبيانات CoinGape، تم فتح 20% من معروض WLFI عند الإطلاق، ما أدى إلى موجة بيع ضخمة. عناوين مثل 0xC3e7 و0x7ed4 التي كانت تمتلك ملايين العملات من البيع المسبق، قامت بعمليات تصريف كبيرة أضافت مزيدًا من الضغط على السعر.
كما أظهرت بيانات Bubblemaps أن من بين أكثر من 85,000 محفظة شاركت في البيع المسبق، قام 29% منها ببيع كامل حصصها، و10% ببيع جزئي، ما ساهم في تعزيز الهبوط.
تأثير ظروف السوق
جاءت هذه الانخفاضات في وقت يتسم بالحذر في أسواق الكريبتو بشكل عام، إذ فضّل المستثمرون التريث قبل اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) في سبتمبر، وهو ما جعل الظروف غير مواتية لانتعاش WLFI رغم توقعات الصعود المبكر.