أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات قوية بخفض محدود قدره 25 نقطة أساس بدلًا من خفض أكبر بـ 50 نقطة. وأكدت جيني جونسون، الرئيسة التنفيذية لشركة Franklin Templeton، أن هذا الخيار هو الأكثر واقعية في ظل البيانات الاقتصادية الحالية.
أسباب الخفض المتوقع
أوضحت جونسون أن أرقام الوظائف الأخيرة تعكس ضعفًا في سوق العمل، لكنها اعتبرتها بيانات قديمة. في المقابل، أشارت إلى نمو الأجور وارتفاع مبيعات التجزئة، ما يدل على استمرار الإنفاق الاستهلاكي رغم بقاء التضخم قرب 3%. وأضافت أن خفضًا تدريجيًا الآن يمنح الفيدرالي مرونة لإجراء تخفيضات إضافية في أكتوبر أو ديسمبر إذا استدعت الحاجة.
الخبير الاقتصادي سكوت ميلكر أيّد هذا الطرح، متوقعًا أن يعتمد جيروم باول، رئيس الفيدرالي، أسلوب الحذر عبر خفض 25 نقطة أساس فقط، مع التأكيد على أن القرارات المقبلة ستعتمد على البيانات الاقتصادية دون التزام صريح بمزيد من التخفيضات. في الوقت نفسه، يطالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخفض أكبر لدعم الاقتصاد.
انعكاس القرار على سوق العملات الرقمية
مع ترقب تصريحات باول، بقيت عملتا بيتكوين (BTC) وإيثريوم (ETH) مستقرتين إلى جانب بقية العملات الرقمية الكبرى. وأشار المحلل كيفن كابيتال إلى أن السوق قد استوعب مسبقًا قرار الخفض، لكن أي تلميح من باول بشأن إمكانية خفض إضافي بنهاية العام قد يشعل موجة صعود جديدة في سوق الكريبتو.
الخلاصة
القرار الحالي للفيدرالي يضع الأسواق في حالة ترقب، حيث يمثل خفض الفائدة 25 نقطة أساس خطوة حذرة توازن بين دعم النمو وكبح التضخم. أما العملات الرقمية، فهي تنتظر خطاب باول لتحديد اتجاهها المقبل.