تواجه منظومة Shiba Inu سلسلة من التحديات التي تهدد استثمارات أكثر من 1.5 مليون حامل للعملة. من أبرز هذه التحديات غياب الشفافية في القيادة، إضافة إلى الثغرات الأمنية الأخيرة التي أثارت شكوكًا حول مستقبل المشروع واستدامته.
إشكالية القيادة المجهولة
يستمر المطور الرئيسي Shytoshi Kusama وأعضاء الفريق في العمل بهويات مستعارة دون الكشف عن هوياتهم الحقيقية. هذا الأسلوب يثير إشكالات في المساءلة، حيث يجد المستثمرون صعوبة في تحميل المسؤولية لأي شخص عند وقوع أزمات.
بعد هجوم Shibarium Bridge، أعلن المطور Kaal Dhairya أنه ليس قائد المشروع، بينما كشف Kusama عن نيته التنحي من منصب "الرؤية القيادية" دون تحديد موعد أو بديل واضح، مما زاد القلق بشأن مستقبل الإدارة.
خروقات أمنية تقوض الثقة
تعرض Shibarium Bridge في 12 سبتمبر لاختراق كبير أدى إلى سرقة أكثر من 4 ملايين دولار. وحتى بعد أسبوعين لم يتم استرداد الأموال أو تحديد موعد لإعادة فتح الجسر.
المهاجمون تجاهلوا مكافأة بقيمة 50 ETH عرضها الفريق بالتعاون مع K9 Finance لاسترجاع الأصول المسروقة، بل استمروا في تصريفها، حيث أظهرت المعاملات الأخيرة تحويل 2000 BAD Token إلى 3.2 ETH.
هذا الخرق الأمني يضر بمصداقية Shibarium كمنصة كان من المفترض أن تجذب مستخدمين جدد لمنظومة Shiba Inu. استمرار الأزمة دون حل قد يعيق التبني المستقبلي والتطوير على الشبكة.
في هذه الأثناء، ظل سعر SHIB ثابتًا تقريبًا عند 0.00001 دولار وسط حالة عدم اليقين. كما أن عملات المنظومة الأخرى مثل BONE وLEASH سجلت أداءً ضعيفًا مقارنة بالسوق العام.
تأخر المشاريع وتراجع التواصل
عدة مشاريع معلنة ضمن منظومة Shiba Inu لم تكتمل حتى الآن، بما في ذلك Shib Metaverse وسوق NFT وسلسلة الطبقة الثالثة المخصصة للخصوصية. هذه التأخيرات تقوض ثقة المستثمرين وتخلق صورة سلبية حول التزام الفريق.
كما انخفض التفاعل المجتمعي مع تقليل القيادة من تواصلها العام. فقد جعل Kusama حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي خاصًا، بينما قللت مسؤولة التسويق Lucie من نشاطها. هذا التراجع في الشفافية يترك فراغًا معلوماتيًا يمكن أن يستغله المضللون عبر حملات الخوف وعدم اليقين والشائعات.
الخلاصة
تجمع هذه العوامل بين ثغرات أمنية خطيرة، وقيادة مجهولة، وتأخر في المشاريع، وضعف في التواصل، ما يضع حاملي SHIB أمام بيئة صعبة لمستقبل النمو والقيمة طويلة الأمد.