في تطور لافت ضمن تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، زعم كبير الاقتصاديين في مشروع Anza، ماكس ريزنيك، أنه لعب دورًا محوريًا في توجيه ضربات أميركية استهدفت منشآت إيرانية كانت تضم ما وصفه بـ "عُقد سرية لشبكة سولانا".
تعاون استخباراتي بين Anza والإدارة الأميركية
بحسب ريزنيك، قام فريقه بجمع عناوين عقد سولانا التي تعمل بسرية داخل إيران، وقام بتسليمها مباشرة إلى وزارة الدفاع الأميركية. وأوضح في منشور على منصة X أن هذه العقد كانت تتبع لمصادقين إيرانيين يعملون في منشآت تحت الأرض، تحديدًا في منشأتي فوردو وأصفهان النوويتين.
وأضاف أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق مع إدارة الرئيس ترامب، وقد تلاها تحليل استخباراتي مكثف، أسفر عن إرسال أربع قاذفات من طراز B-2 مزودة بذخائر خارقة للتحصينات لتنفيذ الضربة.
سولانا تنفي والمجتمع يشكك
من جهته، وصف أناتولي ياكوفينكو، الشريك المؤسس لشركة سولانا لابز، هذه المزاعم بأنها مجرد "صدى لحروب البلوكتشين" التي بدأت تتردد في الأوساط الرقمية والجيوسياسية. ولم تُصدر سولانا أي تأكيد رسمي بوجود عقد سرية داخل إيران.
العملات الرقمية تدخل ساحة الصراع العسكري
تسلط هذه الأحداث الضوء على كيفية تحول العملات الرقمية، بما فيها سولانا وبيتكوين، إلى أدوات فاعلة داخل النزاعات المسلحة. إذ أضحت وسيلة بديلة للتمويل وتحويل الأموال، سواء في اللوجستيات أو شراء المعدات أو دفع المستحقات.
وتأتي هذه المزاعم بعد هجوم سابق شنّه قراصنة مؤيدون لإسرائيل على منصة Nobitex الإيرانية، حيث اتهموها بتمويل أنشطة إرهابية عبر العملات الرقمية، وسحبوا مبالغ ضخمة من محافظها.
التحول الجيوسياسي للعملات الرقمية
تعكس هذه التطورات تزايد أهمية العملات الرقمية في السياسة الدولية الحديثة، إذ أصبحت وسيلة تعتمدها بعض الدول والجماعات كبديل عن النظام المالي التقليدي خلال أوقات الحرب أو عدم الاستقرار الاقتصادي.
وفي حين يمكن أن تُستخدم هذه التقنيات لخدمة أهداف إنسانية ونقل الأموال بعيدًا عن البيروقراطية، فإنها قد تصبح في الوقت ذاته أدوات خطرة عند وقوعها في الأيدي الخاطئة.