شهد سوق العملات الرقمية بداية تداول ضعيفة اليوم، حيث تراجعت الأسعار بشكل عام، قبل أن تحاول القيمة السوقية العالمية التعافي بارتفاع نسبته 2.69% لتصل إلى 3 تريليون دولار. وبينما تحاول العملات الكبرى مثل البيتكوين والإيثيريوم كسر الاتجاه الهابط، سجّلت عملة فارتكوين تراجعًا حادًا بنسبة تجاوزت 8.94%.
في الساعات الأولى من اليوم، تم تداول فارتكوين (Fartcoin) عند ذروة بلغت 1.11 دولار، قبل أن يدفعها الضغط البيعي نحو أدنى مستوى عند 0.9763 دولار. وتبلغ قيمتها السوقية حالياً نحو 992 مليون دولار، ويجري تداولها عند مستوى 1 دولار، بينما وصلت قيمة التداول اليومية إلى 221 مليون دولار. ومن اللافت تسجيل عمليات تصفية بقيمة 4.15 مليون دولار خلال نفس الفترة.
ورغم هذا الانخفاض، فإن فارتكوين ما تزال تسجّل أداءً إيجابيًا خلال الثلاثين يومًا الماضية، حيث ارتفعت بنسبة 94.50%. فقد بدأت الشهر عند مستوى 0.471 دولار، وبلغت ذروتها عند 1.27 دولار، لكنها لم تنجح في الحفاظ على هذا الزخم وتراجعت إلى المستويات الحالية.
هل تستطيع فارتكوين عكس الاتجاه السلبي؟
تشير بيانات الرسم البياني لفارتكوين على مدى الأربع ساعات إلى استمرار الزخم السلبي. وإذا استمر الهبوط، فقد تختبر العملة مستوى الدعم عند 0.96 دولار. وفي حال كسر هذا المستوى، قد تهبط نحو منطقة 0.91 دولار، مما يزيد من احتمالية تشكُّل "تقاطع الموت"، وهو مؤشر سلبي يدل على مزيد من الانخفاض.
أما في حال تمكن المشترون من استعادة السيطرة، فقد تتمكن فارتكوين من اختراق مستوى المقاومة عند 1.14 دولار، ما قد يمهد الطريق نحو مقاومة ثانية قريبة من 1.26 دولار. وإذا تم تجاوز هذه المستويات، قد تظهر "إشارة التقاطع الذهبي"، وهي علامة فنية تدل على انعكاس صعودي محتمل.
من الناحية الفنية، تُظهر المؤشرات أن خطي MACD لا يزالان تحت خط الصفر، ما يعكس احتمالية استمرار الحركة الهابطة في المدى القريب.
مؤشرات فنية متباينة
- مؤشر تدفق السيولة Chaikin Money Flow (CMF) عند 0.04 يشير إلى وجود ضغط شرائي طفيف وتدفق رأس المال نحو العملة.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 29.11 يشير إلى أن فارتكوين في منطقة التشبع البيعي، ما قد يهيئها لارتداد محتمل.
- مؤشر Bull Bear Power (BBP) البالغ -0.1158 يوضح أن البائعين ما زالوا يسيطرون على السوق، مما يعكس استمرار الضعف.
وبين هذه المؤشرات المختلطة، يبقى مستقبل فارتكوين مرتبطًا بقدرة السوق على قلب الاتجاه الحالي أو استمرار الضغط البيعي خلال الأيام المقبلة.