شهدت عملة الإيثريوم (Ethereum) تراجعًا حادًا، مما دفع كبار المستثمرين إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية أصولهم من مخاطر التصفية القسرية.
انهيار سعر الإيثريوم يضغط على كبار المستثمرين
خلال الـ 24 ساعة الماضية، انخفضت ETH من مستوى 2,150 دولارًا إلى أدنى مستوى عند 1,750 دولارًا، مما أدى إلى ضغط هائل على كبار حاملي الإيثريوم (الحيتان) الذين يسعون للحفاظ على قروضهم اللامركزية وتجنب عمليات التصفية القسرية.
وفقًا لبيانات Lookonchain، قامت بعض الحيتان بإجراءات طارئة لإعادة موازنة محافظهم. ومن بين هؤلاء، مستثمر استخدم 67,000 ETH (بقيمة 122 مليون دولار) كضمان للحصول على قرض بقيمة 73 مليون DAI عبر منصة Maker. كان من المفترض أن تتم تصفية هذا المركز عند انخفاض ETH لما دون 1,800 دولار، إلا أن عدم كفاءة آليات التسعير في أوراكل سمحت له بسداد 1.53 مليون DAI وبيع 3,000 ETH، مما خفض سعر التصفية إلى 1,781 دولارًا.
الحيتان تتخذ تدابير صارمة للحماية
في حالة أخرى، تمكن مستثمر آخر بحيازة 61,000 ETH (بقيمة 109 مليون دولار) وسعر تصفية عند 1,798.64 دولارًا من تجنب التصفية أيضًا بفضل الفجوات السعرية في بيانات الأوراكل، مما حال دون الحاجة إلى إضافة المزيد من الضمانات.
أما مستثمر مرتبط بـ مؤسسة الإيثريوم، فقد اتخذ إجراءات أكثر جرأة، حيث ضخ 30,000 ETH إضافية، أي ما يعادل 56 مليون دولار، في منصة Maker، مما رفع إجمالي الضمانات لديه إلى أكثر من 100,000 ETH (بقيمة 182 مليون دولار). هذه الخطوة خفضت سعر التصفية إلى 1,127 دولارًا، لكنها زادت أيضًا من تعرضه لتقلبات السوق.
Longling Capital تواجه مخاطر التصفية
تواجه Longling Capital، وهي شركة رأس مال مغامر أسسها كاي وينشينغ (Cai Wensheng)، الرئيس التنفيذي لشركة Meitu، مخاطر تصفية مرتفعة. خلال الـ 24 ساعة الماضية، قامت الشركة ببيع 21,000 ETH، بقيمة 39 مليون دولار، عبر منصة Binance، كما نقلت 299 ETH إلى Aave في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى إعادة موازنة قروضها اللامركزية. تجدر الإشارة إلى أن الشركة تكبدت خسائر كبيرة في السوق الهابطة لعام 2022، حيث تمت تصفية 94,000 ETH كانت تبلغ قيمتها حينها 114 مليون دولار.
مستقبل الإيثريوم: هل تتجنب الحيتان المزيد من التصفية؟
توضح هذه الأحداث أن كبار المستثمرين يتخذون تدابير استثنائية للحفاظ على أصولهم وسط تقلبات السوق، ومع ذلك، فإن استمرار الضغط الهبوطي قد يزيد من تعقيد المشهد، مما يجعل مراقبة تحركات الحيتان أمرًا ضروريًا خلال الفترة المقبلة.