تعرض سوق العملات الرقمية لهبوط حاد بقيادة البيتكوين، الذي اقترب من أدنى مستوى له في عام 2025 عند 78,000 دولار.
هبوط البيتكوين يؤثر على السوق بالكامل
فقدت البيتكوين أكثر من 11% من قيمتها خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى محو معظم مكاسبها الأخيرة. في وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول البيتكوين عند 82,176 دولارًا، منخفضًا بأكثر من 4% خلال 24 ساعة.
لم يقتصر الهبوط على البيتكوين فقط، بل شهدت العملات البديلة مثل إيثريوم (ETH)، سولانا (SOL)، كاردانو (ADA)، ودوجكوين (DOGE) تراجعات حادة، حيث بلغ إجمالي التصفية في السوق أكثر من 600 مليون دولار.
الاقتصاد العالمي عامل رئيسي في التراجع
يرتبط هذا التراجع في سوق العملات الرقمية بتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي. من بين العوامل المؤثرة:
- التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين: التصعيد الأخير في فرض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية من الصين زاد من مخاوف المستثمرين، مما دفعهم للابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية مثل العملات الرقمية.
- السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: صرّح ترامب بأن خططه الاقتصادية، رغم أنها مؤلمة على المدى القصير، تهدف إلى تعزيز الثروة الأمريكية على المدى الطويل.
- السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي: تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حول أسعار الفائدة وعدم اليقين بشأن مستقبل التضخم، جعلت المتداولين أكثر حذرًا بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
ما التالي بالنسبة للبيتكوين؟
أثار انخفاض البيتكوين ردود فعل متباينة بين المستثمرين. فبينما يرى البعض أن هذا الهبوط يمثل فرصة للشراء بأسعار منخفضة، يعتقد آخرون أن مزيدًا من الانخفاضات قادمة، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية القادمة، وأبرزها:
- مؤشر أسعار المستهلك (CPI)
- مؤشر أسعار المنتجين (PPI)
من المتوقع أن تؤثر هذه المؤشرات على توجهات البيتكوين والأسواق المالية عمومًا، حيث تلعب معدلات التضخم دورًا رئيسيًا في تحديد مزاج السوق.
الختام
لا تزال التقلبات مستمرة في سوق العملات الرقمية، حيث يعتمد المستقبل القريب لـ البيتكوين على عدة عوامل، بما في ذلك اتجاهات التضخم، سياسة الفيدرالي الأمريكي، والتطورات الاقتصادية العالمية.