تمكنت منصة Bybit من التعافي بسرعة بعد تعرضها لاختراق أمني أدى إلى خسارة 1.5 مليار دولار من الأموال. وعلى الرغم من كونها واحدة من أكثر منصات تداول العملات الرقمية أمانًا وثاني أكبر منصة تداول في العالم، إلا أنها لم تكن بمنأى عن الهجمات الإلكترونية. ومع ذلك، فإن استجابتها السريعة واستعادة التوازن المالي دون انقطاع في الخدمات يُعد نموذجًا يُحتذى به في صناعة التشفير.
Bybit تستعيد العجز بالكامل
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Bybit، بين زو، عبر منصة X أنهم تمكنوا بالكامل من إغلاق عجز الإيثريوم الناتج عن الاختراق. وتُعرف المنصة بالتزامها بالشفافية تجاه مستخدميها، حيث أكد زو أن Bybit ستقوم قريبًا بنشر تقرير إثبات الاحتياطي (PoR) المُدقق حديثًا، مع التأكيد على أن المنصة عادت إلى مسارها الطبيعي بنسبة 100%، حيث يتم الاحتفاظ بأصول العملاء وفقًا لنظام Merkle Tree بمعدل 1:1.
من جهتها، أكدت منصة تحليل البيانات على السلسلة Lookonchain صحة هذه المعلومات في أحدث تقاريرها. ووفقًا للبيانات، تلقت Bybit ما يقرب من 446,870 ETH بقيمة 1.23 مليار دولار عبر وسائل مختلفة، مما ساعدها على تعويض العجز دون أي انقطاع في خدمات التداول.
Bybit تستعيد أكثر من 90% من الإيثريوم المفقود
للحفاظ على السيولة داخل المنصة، قامت عدة حيتان بضخ كميات كبيرة من الإيثريوم في Bybit. وتمكنت المنصة من استعادة معظم الأصول المفقودة من خلال القروض المؤسسية، وعمليات الشراء عبر التداول خارج البورصة (OTC)، بالإضافة إلى ودائع الحيتان.
ووفقًا لتقرير Lookonchain، فقد تلقت المنصة حوالي 180,269 ETH عبر عمليات الشراء خارج البورصة، بينما شكلت القروض المؤسسية نحو 122,652 ETH تم الحصول عليها من منصات مثل MEXC وBitget وDWF Labs وغيرها.
هل القروض حل مستدام؟
على الرغم من أن اللجوء إلى القروض لاستعادة الإيثريوم المفقود قد لا يكون الحل النهائي، إلا أنه بلا شك سيساعد في الحفاظ على السيولة اللازمة لضمان استمرار خدمات التداول دون أي تعطيل للمستخدمين.
ورغم الشكوك والانتقادات التي أثيرت حول قدرة المنصة على التعافي بهذه السرعة، إلا أن Bybit نجحت في العودة إلى العمل بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا. وهو ما يُعد مثالًا واضحًا للمنصات الأخرى التي تعرضت لاختراقات مماثلة، مثل WazirX، حول كيفية التعامل مع الأزمات المالية الكبرى في عالم العملات الرقمية.