جيمي ديمون ينتقد البيتكوين بينما تستثمر فيه JPMorgan

 جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك JPMorgan، لطالما كان معارضًا للبيتكوين. ورغم تزايد شعبية العملة الرقمية وانخراط المزيد من الشركات فيها، لا يزال ديمون متحفظًا بشأنها.



خلال مقابلة حديثة، صرّح ديمون بأنه لا يثق بالبيتكوين ويعتقد أنها لا تحمل قيمة حقيقية. كما أشار إلى أن البيتكوين تُستخدم في أنشطة غير قانونية، مثل غسيل الأموال. منذ عام 2017، عندما وصف البيتكوين بالاحتيال، لم يغيّر ديمون موقفه، ولا يزال يحذّر الناس من الاستثمار فيها، مشبهًا ذلك بالتدخين.
وقال: "أُشيد برغبتك في شراء أو بيع البيتكوين، تمامًا كما أعتقد أن لك الحق في التدخين، لكن لا أعتقد أنه ينبغي عليك التدخين."

موقف JPMorgan المتناقض من البيتكوين

رغم معارضة ديمون، تتخذ JPMorgan موقفًا مختلفًا. ففي عام 2021، أطلق البنك صندوق بيتكوين خاصًا به، وشارك في صناديق التداول المتداولة (ETFs) المرتبطة بالبيتكوين. هذه الخطوات تشير إلى أن البنك يتبنى البيتكوين تدريجيًا، رغم شكوك ديمون الشخصية.

وقد أقرّ ديمون أيضًا بإمكانات تقنية البلوكشين، التقنية الأساسية وراء البيتكوين، حيث يستخدمها البنك في العديد من الخدمات. مما يعكس تناقضًا واضحًا بين تصريحات ديمون العامة واستراتيجيات البنك.

نمو البيتكوين رغم الانتقادات

على الرغم من انتقادات ديمون، تستمر شعبية البيتكوين وأسعاره في الارتفاع. فقد بدأت العملة الرقمية بقيمة شبه معدومة في 2009 ووصلت إلى مستوى قياسي بأكثر من 108,000 دولار في ديسمبر 2024. هذا النمو مدعوم بأحداث مثل انقسام البيتكوين والموافقة على صناديق ETFs للبيتكوين.

بالإضافة إلى ذلك، يرى العديد من المستثمرين أن البيتكوين يمثل أصلًا ذا قيمة، وتزداد اعتماده في الأسواق. دول مثل جمهورية التشيك وولايات أميركية مثل أوهايو وتكساس تفكر في الاحتفاظ باحتياطيات من البيتكوين، مما يشير إلى توسيع دوره في النظام المالي العالمي.

يبقى النقد المستمر لديمون إشارة إلى الفجوة بين المؤسسات المالية التقليدية والقطاع المتنامي للعملات الرقمية. ورغم تورط JPMorgan في صناديق البيتكوين، فإن الشكوك الشخصية لديمون توحي بعدم إيمانه بالقيمة طويلة الأجل للعملة الرقمية.

ومع استمرار البيتكوين في النمو وزيادة شعبيته، يبدو أنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من عالم المال. ويبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت JPMorgan ستتبنى البيتكوين بالكامل في المستقبل، أم أن شكوك ديمون ستؤثر على استراتيجية البنك.

مدير التحرير
مدير التحرير
تعليقات