شهد سوق العملات الرقمية انتعاشاً ملحوظاً عقب الانتخابات الأمريكية لعام 2024، مما أشعل موجة صعودية جديدة. بعد فترة من التحديات المستمرة، نجح إيثريوم (ETH)، أكبر العملات الرقمية البديلة، في تجاوز مستوى 2880 دولاراً. ويجد الأصل نفسه الآن عند مفترق طرق حاسم، محاولاً الوصول إلى حاجز 3000 دولار.
مع دخول إيثريوم في سوق صاعدة، ارتفعت قيمته بأكثر من 3.55% خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يضعه في مسار تصاعدي قوي. حالياً، يتداول إيثريوم عند مستوى 2914 دولاراً، بعد أن شهد أدنى سعر له خلال اليوم عند 2781 دولاراً وارتفاعه إلى ذروته عند 2954 دولاراً. يُذكر أن السوق شهدت تصفية ما يقرب من 59.96 مليون دولار من قيمة إيثريوم في هذه الفترة، بينما بلغ حجم التداول اليومي لـ ETH حوالي 30.84 مليار.
علاوة على ذلك، تمكن إيثريوم من تحقيق مكاسب بنسبة 16% على مدار الأيام السبعة الماضية. حيث افتتح الأسبوع عند 2520 دولاراً، ووسط تقلبات السوق، تعرض لانخفاض، ثم عاد للارتفاع مجدداً. وفي هذا السياق، أصدرت مؤسسة إيثريوم تقريرها لعام 2024، مشيرةً إلى أن خزينة المؤسسة بلغت حوالي 970.2 مليون دولار اعتباراً من 31 أكتوبر، حيث تشكل مقتنياتها من إيثريوم 99.45% من إجمالي حيازتها من العملات الرقمية، ما يمثل نسبة 0.26% من إجمالي عرض إيثريوم.
ما الذي ينتظر سعر إيثريوم؟
يُظهر الرسم البياني لإيثريوم على إطار الأربع ساعات زخماً صعودياً متزايداً، إذ يشير الارتفاع الأخير إلى مستوى 2.9K إلى مزيد من المكاسب المحتملة. ومع ذلك، إذا تمكّن السعر من تجاوز حاجز المقاومة عند 2950 دولاراً، فقد يصل إلى حاجز 3000 دولار ويواصل صعوده.
على الجانب الآخر، إذا فشل إيثريوم في الوصول إلى مستوى 2950 دولاراً، فقد يبدأ في تصحيح هبوطي، حيث يوجد الدعم الرئيسي حول مستوى 2800 دولار. وإذا استمر الانخفاض، فقد يتراجع السعر إلى نطاق 2740 دولاراً، عائداً إلى مستوياته السابقة.
كما أن التحليل الفني لإيثريوم يُظهر استمرار الزخم الصعودي، حيث استقر مؤشر تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة (MACD) فوق خط الإشارة، ما يُعد إشارة إيجابية للمسار التصاعدي. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر تدفق السيولة (CMF) عند مستوى 0.24 طلباً قوياً في السوق، ما يعكس احتمال استمرار الصعود.
مع ذلك، فإن المؤشر اليومي لمؤشر القوة النسبية (RSI) لإيثريوم يظهر في منطقة الشراء المفرط عند 79.78، بينما يُظهر الإطار الزمني اليومي أن المتوسط المتحرك قصير الأمد (50 يوماً) يقع فوق المتوسط المتحرك طويل الأمد (200 يوم)، مما يعزز التوقعات الإيجابية.