مع اقتراب الانتخابات الأميركية لعام 2024، تتزايد قوة تأثير صناعة العملات الرقمية، حيث يسعى قادة بارزون نحو تغييرات تنظيمية يمكن أن تُعيد تشكيل مستقبل النظام المالي الأميركي. من بين هؤلاء القادة، براد جارلينجهاوس من شركة ريبل، وبول جريوال من كوين بيس، الذين يدفعون نحو إطار تنظيمي واضح للعملات الرقمية. يؤكدون على أن الملايين من الأميركيين يعتبرون العملات الرقمية جزءًا من استراتيجيتهم المالية.
حصلت كامالا هاريس على دعم كبير من المانحين المرتبطين بالتكنولوجيا والعملات الرقمية، حيث قدم داستن موسكوفيتز مبلغ 30 مليون دولار لحملتها، بينما تبرع ريد هاستينغز، المدير التنفيذي لنتفليكس، بمبلغ 7 ملايين دولار تقريبًا. كما تبرع بن هورويتز، الذي كان قد دعم ترامب سابقًا، بمبلغ 2.5 مليون دولار لصالح لجنة سياسية مؤيدة لهاريس. وتُظهر بيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية أن جهود هاريس للوصول إلى وادي السيليكون تكللت بالنجاح، مما مكن حملتها من جمع وإنفاق أكثر من ضعف ما جمعه ترامب.
قادة ريبل وكوين بيس يطالبون بتوضيح القوانين الخاصة بالعملات الرقمية
يدعو جارلينجهاوس وجريوال الإدارة القادمة لاعتماد نهج تنظيمي داعم للعملات الرقمية. وأوضح جارلينجهاوس أن الملايين من الأميركيين يرون في العملات الرقمية جزءًا لا يتجزأ من خططهم المالية. من المتوقع أن ينظر كل من هاريس وترامب في تعيين شخصيات مؤيدة للعملات الرقمية لإدارة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) في حال فوزهما. هذا التغيير المحتمل يثير تفاؤلًا في الأوساط الرقمية، حيث يأمل العديد في بيئة تنظيمية أكثر دعمًا.
أكد بول جريوال من كوين بيس على أهمية الوضوح التنظيمي، محذرًا من أن تأخر الولايات المتحدة في هذا المجال قد يؤدي إلى تخلفها عن الركب، بينما تتبنى دول أخرى فرص العملات الرقمية. كما أشار إلى أن أكثر من 52 مليون أميركي يرون العملات الرقمية كجزء من حياتهم المالية، مما يزيد الضغط على الإدارة المقبلة لتلبية هذه التطلعات.
يرى قادة الصناعة أن لوائح العملات الرقمية الواضحة يمكن أن تعزز الابتكار والاستقرار في السوق الأميركية. ويُتوقع حدوث تغيير في هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، حيث قد تنظر الإدارة المقبلة في استبدال غاري جينسلر، الذي تتسم مواقفه تجاه العملات الرقمية بالصرامة، ما أحدث توترًا في العلاقة مع هذه الصناعة. قد يُفتح تغيير القيادة الباب أمام سياسات أكثر دعمًا.
مع اصطفاف قطاع العملات الرقمية والتكنولوجيا لدعم الانتخابات القادمة، يزداد الرهان بشكل كبير. يُظهر كل من المرشحين انفتاحًا على تعيين شخصيات مؤيدة للعملات الرقمية، ما قد يؤدي إلى تغيير في البيئة التنظيمية لدعم نمو الصناعة وابتكارها.